كلية القران الكريم والدراسات الاسلامية

كلمة عميد الكلية

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسَلين، نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين، وبعدُ: 

فقد شرَّفَ اللهُ تعالى أُمَّةَ الإسلامِ بأن أرسَلَ لها خاتمَ رسلِه، وأنزلَ إليها آخِرَ كتبِه ﴿قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ﴾، وكانَ من عظيمِ قدْرِ القرآنِ الكريمِ أن تكفَّلَ اللهُ بحفظِه، ولم يكِلْ ذلك لأحدٍ من خلقِه، فنشأَتْ حولَ نصِّه-ملفوظًا ومكتوبًا-علومٌ عدَّةٌ قامَتْ منه مَقامَ الحارسِ الأمينِ.

وتعتَزُّ كليةُ القرآنِ الكريمِ وتشرُفُ بإسهامِها في خدمةِ القرآنِ الكريمِ وعلومِه تدريسًا وبحثًا وتحقيقًا، وفْقَ منهجيَّةٍ علميَّةٍ متميزةٍ، ومعاييرَ أكاديميَّةٍ مُعتمَدةٍ، وهي بذلك تتبوَّأُ مقامًا عاليًا بينَ كليَّاتِ جامعةِ جُدَّةَ بل جامعاتِ المملكةِ، مستمدَّةً شرَفَها من خدمةِ كتابِ اللهِ، وحاملةً على عاتقِها القيامَ بأمانةِ نقلِه للأجيالِ، والتعريفَ به للناسِ أجمعين.

 ولا نزالُ في هذه الكليَّةِ المباركةِ ننشُدُ الأفضلَ، ونسعى دائمًا للأكمَلِ، وهو ما يُذْكي همَّتَنا للارتقاءِ بمناهجِ الكليَّةِ وتطويرِها، وصولًا إلى المستوى الذي يحقِّقُ الجودةَ التعليميةَ،  مما يسهمُ في تحقيقِ رؤيةَ المملكة 2030.

راجين أن نقومَ بدورٍ فاعلٍ في مسيرةِ الدراساتِ القرآنيَّةِ، ونُشارِكَ في نهضتِها؛ لتظلَّ دائمًا بينانًا راسخًا ثابتَ الأصولِ، تتجدَّدُ فروعُه وتزدهِرُ على مدى الأجيالِ.

 

د. فهد بن زويد العطري​

آخر تحديث 11/6/2021 12:56:19 AM